في إحدى كليات البنات في السعودية...كان أحد الدكاتره مسترسلاً في قصة ماشطة بنات فرعون..حين دعاها (فرعون) فقال لها: يا فلانة, أو لك رب غيري ؟ قالت: نعم. ربي وربك الله عز وجل الذي في السماء، فأمر بقِدر من نحاس، فيه زيت فأحمي حتى غلي الزيت.. ثم أمر بها لتـُـلقَى هي وأولادها فيها, فأُلقوا في القِدر واحداً واحدا, وهي ترى عظام اولادها طافية فوق الزيت.. وتنظر صابرة. إلى أن انتهى ذلك إلى صبي لها مرضع وكأنها تقاعست من أجله, فقال الصبي: (يا أمه , قعي ولا تقعسي , اصبري فإنك على الحق, اقتحمي فإن عذاب الدنيا أهون من عذاب الاخرة)، ثم ألقيت مع ولدها..
* فإذا بالصراخ يهز أركان القاعة والبكاء..فالتفتوا فاذا هي إحدى الطالبات...قد بكت، حتى سقطت على الارض..فاجتمعت عليها الطالبات فأخرجوها خارج القاعة حتى هدأت..وسكنت ثم أعادوها..والشيخ مازال مسترسلاً يذكر ما لهذه المرأة المؤمنة من نعيم..فلقد احتسبت أولادها الخمسة لكي لاترجع عن دين الله..ثم مزق الزيت المغلي لحمها..وهي راضية بذلك..فاذا بالصراخ يتعالى والبكاء مسموع ..وإذا هي نفس الطالبة..بكت حتى سقطت على الارض..فاجتمعت عليها الطالبات فأخرجوها خارج القاعة حتى هدأت وسكنت ثم أعادوها والشيخ يتحدث عن نعيم الجنة وما يقابله من عذاب النار...فصرخت هذه الفتاة مرة أخرى ثم سقطت صامتة لا تحرك ساكناً...اجتمعت عليها زميلاتها من الطالبات..وهنّ ينادينها......: فلانه…فلانه........فلم تجِب بكلمة..وكأنها في ساعة احتضار..
فلانه..
شخِصت ببصرها إلى السماء..فأيقنوا أنها ساعة الاحتضار..
أخذوا يلقنونها الشهادة...
قولي لا اله الا الله..
إشهدي ان لا اله الا الله.. .
ولا مجيب... .. زاد شخوص بصرها..
..إشهدي ان لا اله الا الله..
..إشهدي ان لا اله الله..
نظرت إليهم وقالت :
أشهد
أشهد
أُشهدكم أنني أرى مقعدي من النار
أُشهدكم انني أرى مقعدي من النار
أُشهدكم انني أرى مقعدي من النار
إنتهى..
ماذا لوكنت مكانها ؟؟!