أترانا نكتب الألم أم هو من يكتبنا.. !!
أتبوح كلماتنا بما يختلج نفوسنا من ألم؟!!
وكيف لهذا الألم أن يظل سطوراً على أوراقنا وتخطه أقلامنا؟!!!
كيف لهذه الصفحات أن تنطوي من حياتنا؟!!
أو تعجز أقلامنا عن الإبانة والإفصاح حينما نريد رسم صورة لأطلال الفرح الغابر؟!!!
أتراه شعور الأكتئاب الذي تبوح به أحاسيسنا؟؟!!!
كم هي قاسية هذه السطور التي نخطها باأحاسيس تعلن السقوط في غياب الحزن؟!!!
مسكينة هي تلك العيون حينما تذرف الدم لا الدمع!!!
مسكينة هي مشاعرنا حينما نحس بالفشل والعجز عن التعبير عما يخالجنا من فرط الشجن!!!
أترانا أحياء أم أموات فارقتنا أرواحنا فاأصبحنا كاأجساد عارية وجامدة تخضع لتقلبات الطقس
ثم تفنى بما تحدثه بها عوامل التعرية؟؟!!
أترانا نكتب الألم أم هو من يكتبنا؟؟!!!
كيف لهذا القلب المفطور من شدة اللوعة والحزن أن يطرق الفرح بابه فيعلن نبض الحياة؟؟!!
أو تخنقنا هذه العبرات فلا نملك أمامها إلا صدر تضيق به الأنفاس؟!!
آه… آه……… آه.
كم أنت قاسي آيها الحزن؟!!!
أقلامنا باتت تكتب دون رغبة منها !!!
فاأصبحت سطوراً باهتة شاحبة تعلن الأنكسار والهزيمة!!!
وكيف لهذه الأقلام أن تكتب ما هو جميل؟؟!!!
وقد فرض الألم سيادته واحكم قبضته!!!
أم كيف لهذا الوجه أن يبتسم بصفاء وإشراقة بعد أن أعياه البكاء؟؟!!!
أم كيف لهذه الجروح الغائرة أن تشفى وقد تكررت الطعنات فيها؟؟!!
سطور نكتبها بدماء لا بمداد ودموع منهمرة قد أحدثت أثرها على وجنات ووجه ذابل!!!
ما أقسى الألم وما أصعب الحزن وما أثقل الهم!!!
حينما نشعر باالإحباط والفشل فلا نجد غير سطور تحتوينا .
تدون الحزن وفرط الشقاء.