--------------------------------------------------------------------------------
113 ـ من الذي استجاب لرسول صلى الله عليه وسلم؟
بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض نفسه على القبائل الوافدة إلى الحج طالبًا النصرة، إذ برهط من الخزرج عند العقبة، فدعاهم وعرض عليهم الإسلام فأسلموا، وذلك في السنة الحادية عشرة من البعثة.
114 ـ ما الذي جعلهم يستجيبون لدعوة الرسول صلى الله عليه وسلم؟
من ذلك أن اليهود كانوا معهم في بلادهم، ومعلوم أنهم أهل كتاب وعلم، فكان إذا وقع بينهم وبين اليهود نفرة أو قتال قال لهم اليهود: إن نبيًا مبعوثًا الآن قد أطل زمانه، سنتبعه ونقتلكم معه قتل عاد.
115 ـ قدم مكة من العام التالي عدد من الأنصار، كم عددهم، وماذا حدث؟
في الموسم التالي من العام الثاني عشر للبعثة، جاء إلى أداء مناسـك الحج اثنا عشـر رجلاً من المسلمين من المدينة.
فلقوا رسول الله مع جماعة من أصحابه حتى بايعوه بيعة النساء.
عن عبادة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لهم: (تعالوا بايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئًا ولا تسرقوا ولا تزنوا ولا تقتلوا أولادكم، ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين أيديكم وأرجلكم، ولا تعصوني في معروف، فمن وفى منكم فأجره على الله ومن أصاب شيئًا فستره الله فأمره إلى الله، إن شاء عاقبه وإن شاء الله عفا عنه).
وفي رواية ابن إسحاق قال عبادة: (كنت فيمن حضر العقبة الأولى، وكنا اثني عشر رجلاً، فبايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على بيعة النساء، وذلك قبل أن تفرض الحرب).
(بيعة النساء) المقصـود أنهم بايعوا بيعة النساء التي نزلت فيها الآية: {يا أيها النبي إذا جاءك النساء يبايعنك} … بعد صلح الحديبية، حيث لم يرد في بيعة العقبة الأولى ذكر القتال، ومعنى ذلك أن عبادة حدث بهذا النص بعد نزول الآية فشبه بيعة العقبة الأولى ببيعة النساء.
116 ـ من أرسل معهم رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما أرادوا العودة إلى المدينة؟
أرسل معهم مصعب بن عمير.
117ـ عند من كان منزله؟
على أسعد بن زرارة.
118 ـ هل أسلم أحد على يد مصعب بن عمير بمساعدة أسعد بن زرارة؟
أسلم خلق كثير من الأنصار، وممن أسلم من أشرافهم: أسيد بن حضير، وسعد بن معاذ، وأسلم بإسلامهما يومئذ جميع بني عبد الأشهل الرجال والنساء، إلا أصيرم عمرو بن ثابت فإنه تأخر إسلامه إلى يوم أحد.
119 ـ متى عاد مصعب بن عمير من المدينة؟
قبل حلول موسم الحج التالي ـ أي حج السنة الثالثة عشرة من البعثـة ـ عاد إلى مكة ليبشر الرسول صلى الله عليه وسلم بنجاح مهمته.
120 ـ متى كانت بيعة العقبة الثانية؟
في موسم الحج من العام الثالث عشر من البعثة.
121 ـ ما سببها؟
لما فشا الإسلام في المدينة بين الأنصار، اجتمع جماعة من أهل المدينة وقرروا أن يأتوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم في الحج ويجتمعوا معه سرًا ويدرسوا معه عن كثب موضوع هجرته إليهم.
122 ـ كم كان عددهم؟
كانوا سبعين رجلاً ومعهم امرأتان، وهما: نسَيْبة بنت كعب، وأسماء بنت عمرو.
123 ـ من الذي حضر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه البيعة؟ ولماذا حضر؟
كان معه عمه العباس بن عبد المطلب وهو يومئذ على دين قومه.
إلا أنه أحب أن يحضر أمر ابن أخيه ويستوثق له.
124 ـ ما هي بنود هذه البيعة؟
قال جابر: قلنا يا رسول الله، علام نبايعك؟ قال: (على السمع والطاعة في النشاط والكسل، وعلى النفقة في العسر واليسر، وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وعلى أن تقوموا في الله ولا تأخذكم في الله لومة لائم، وعلى أن تنصروني إذا قدمت إليكم، وتمنعوني مما تمنعون منه أنفسكم وأزواجكم وأبناءكم، ولكم الجنة) رواه أحمد
ثم سمعت قريش بهذه البيعة المباركة فلاحقت أهلهـا فلم تظفر إلا بسعد بن عبادة فعذبته، ثم نجاه الله تعالى فلحق بالمدينة، واشتد لذلك غضب قريش وعظم أذاها للمؤمنين، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم المؤمنين بالهجرة إلى المدينة.
125 ـ عرف الهجرة؟
هي الانتقال من بلد الشرك إلى بلد الإسلام.
126 ـ اذكر أول من هاجر إلى المدينة؟
أبو سلمة بن عبد الأسد.
ثم مصعب بن عمير.
وقد تتابع المهاجرون فقد هاجر بلال وسعد بن أبي وقاص وعمار بن ياسر.
ثم قدم عمر في عشرين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
127 ـ اذكر بعض النصوص التي تدل على أن الهجرة للمدينة كان بوحي إلهي؟
جاء في الحديث: (رأيت في المنام أني أهاجر من مكة إلى أرض بها نخل، فذهب وهَلي إلى أنها اليمامة أو هجر، فإذا هي يثرب) رواه البخاري.
وقال صلى الله عليه وسلم: (إني أريت دار هجرتكم ذات نخل بين لا بتين).
(وهلي) ظني.
128 ـ اذكر بعض الأمور التي حدثت عند الهجرة؟
(عندما أراد صهيب الهجرة، قال له المشركون: أتيتنا صعلوكًا حقيرًا، فكثر مالك عندنا، وبلغت الذي بلغت، ثم تريد أن تخرج بمالك ونفسك، والله لا يكون ذلك، فقال لهم صهيب: أرأيتم إن جعلت لكم مالي، أتخلون سبيلي؟ قالوا: نعم، قال: فإني قد جعلت لكم مالي، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ربح صهيب) رواه الحاكم.
(عن أم سلمة أن زوجها أبا سلمة عندما أراد الهجرة حملها مع ابنه سلمة، فرآه أهلها فلحقوا به، وقالوا له: هذه نفسك غلبتنا عليها، أرأيت صاحبتك هذه، علام نتركك تسير بها في البلاد؟ وانتزعوها منه وغضب عند ذلك رهط أبي سلمة فقالوا: لا نترك ابننا عندها إذ نزعتموها من صاحبنا، فتجاذبوا الطفل بينهم حتى خلعوا يده وذهبوا به، وانطلق أبو سلمة وحده إلى المدينة، فكانت أم سلمة بعد هجرة زوجها وانتزاع ابنها منها تخرج كل غداة بالأبطح تبكي حتى تمسي نحو سنة، فرقّ لها أحد ذويها فقال لرهطه: إن شئت الحقي بزوجك، فاسترجعت ابنها من آل سلمة وهاجرت إلى المدينة بصحبة عثمان بن أبي طلحة)